لا حول و لا قوة إلا بالله،سنظل نتجرع مرارة الذل و الهوان طالما بقيت إسرائيل على وجه الأرض،و طالما أمريكا تقود العرب بالعصا،و نحن متشرذمون ومتفرقون،تنهش لحمنا الكلاب المسعورة،اليهود و من شاكلهم،و تتقاذفنا أهواء الكرة و بهارجها،و الكل يغني على ليلاه(الحمد لله أن وصلت دولة عربية واحدة إلى المونديال، و إلا لكان الهرج و المرج ،و يأجوج و مأجوج..)،و يحبس أنفاسه ،الأعناق مشرئبة،و الوجوه مكفهرة و الرؤوس مزمخرة،ليس تطلعا إلى قافلة "الإرشاد و الإصلاح" المتجهة إلى غزة،بل إلى قافلة "رابح سعدان"،المتجهة إلى ملعب لوفتوس فيرسفيلد ، بمدينة" تشواين "(سمي الملعب هكذا،تيمنا و تكريما للمدير الرياضي آنذاك،الذي توفي بسكتة قلبية سنة 1932وهو بالملعب)،و الهوس بلغ مداه...
في الوقت الذي كنا ننتظر فيه إجتماع مجلس اللأمن،عفوا مجلس الأمن بسرعة البرق،بعد المجزرة الصهيونية ضد أسطول الحرية ،و قافلة شريان الحياة،لإتخاذ إجراءات سريعة
و قوية ضد المجرمة إسرائيل،بعد تجاوب الإتحاد الأوروبي و الصين و روسيا مع الغضب العربي و الإسلامي،و خاصة التركي ( دفعت تركيا ثمنا غاليا جراء وقوفها مع الحق و مع المظلومين،15ناشطا من خيرة رجال و مناضلي هيئة الإغاثة
التركية)،و ظهور بوادر إجماع دولي على إدانة الكيان الإسرائيلي،في هذا الوقت بالذات،كانت المخلوقة"هيلاري كلينتون"تجوب العواصم العالمية،و العربية بسرعة فاقت الإعصار( زادت من سرعة مـُحركها هذه الأيام،بعد أن بدأ نشاطها في عهدتها الأولى بسرعة السلحفاة،لامها آخرون على أنها لم تكن مثل خليفتها الغابرة،السمراء"كوندوليزا"،هاته الأخيرة،كانت قبل عامين،ترتشف قهوتها في "بجين"(الصين)،و تتناول غداءها في "سول"(كوريا الجنوبية)،و تأخذ لـُمجتها
في "كييف"(أوكرانيا)،ثم تتعشى في "القاهرة"،و أخيرا تستحم من وعثاء و آثار السفر في "فلسطين المحتلة"(من الأدب و إحترام التاريخ،هو أن نقول فلسطين المحتلة،و لا نقول إسرائيل،لأن هذا الإسم موجود فقط،في عقول المعتوهين) لتلتقي أخيرا مع حبيبتها و صديقتها الشقراء"تسيفي ليفني"،لإعطاءها التقريراليومي...
قلت تجوب العالم،للحصول على وعد أكيد من الصين و روسيا،على إدانة" إسرائيل"،عفوا،عفوا،أستغفر الله ،ماذا قلت،أعتذر،لإدانة "إيران"،و صفعها بحزمة رابعة من العقوبات الشديدة،و كأن إيران هي من قتلت أعضاء قافلة الحرية،و نكلت بهم،و شردت البقية في سجن بئر سبع.....
هذه هي المفارقة،و هذا هو التناقض البغيض الذي ما فتئ
يفعله الغول المسمى أمريكا،فماذا عسانا نقول؟هل هذا عدل؟
هل هذا عين العقل؟أهذه هي أمريكا العربيدة؟هل من العقل و المنطق أن الصهاينة يقتلون و يفعلون الأفاعيل،و إيران تدفع الثمن؟ماهذا الهراء؟أخشى أن أمريكا سيحصل معها و مع العالم، ما حصل مع سيدنا "سليمان"عليه السلام ومع الجن،إسمعوا إلى هذه الآية الكريمة:" فَلَمَّا قَضَيْنَاعَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلا دَابَّةُ الأرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين.."
( أرجو أن تكونوا قد فهمتم معنى الآية الكريمة و إلا تذكروا
الكارثة البيئية التي تعربد في محيط خليج المكسيك،منذ شهرين
أمام شواطئ "لويزيانا"،و لم تستطع الدولة الأكبر في العالم
و معها بريطانيا ،التحكم في تسرب النفط،الذي يزحف من أعماق المحيط مُشكلا بقعة ضخمة، قضى حتى الآن على بعض الكائنات الحية و يُهدد أخرى من إنسان و حيوان و نبات،و مليار$صُرفت حتى الآن لتشميع فقط منبعه،و توقيف الإستغلال والتنقيب عنه في هذا الخليج بقرار من السيد الأول في البيت الأسود الأمريكي،رغم معارضة نواب "لويزيانا"!!؟؟؟؟)