بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : (تَنَزَّلُ المَلائِكَةٌ وَ الرُّوحُ فِيها بِإِذنِ رَبِّهِم مِن كُلِّ أَمر) [القدر 04]
و قال : (هَل أُنبِئكُم عَلى مَن تَنَزَّلُ الشَيَاطِين [221] تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيم [222] يَلقُونَ السَّمعَ و أكثَرُهُم كاذِبُون [223]) [الشعراء]
في هذه الآيات قال (تَنَزَّل) في حين قال :
(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبَّنَا ثُمَّ استَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيهِم المَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحزَنُوا وَ أَبشِرُوا بِالجَنَّة الَّتِي كُنتُم تُوعَدُون) [فصلت 30] .
فقال في آيتي (القدر) و (الشعراء) (تَنَزَّل) بحذف إحدى التاءين ، و قال في (فصلت) (تَتَنَزَّلُ) من دون حذف ، و ذلك و الله أعلم أن التنزل في آية فصلت أكثر مما في الآيتين الأخريين ذلك بما أن المقصود بها أن الملائكة تنزل على المؤمنين عند الموت لتبشرهم بالجنة . و هذا يحدث مدار السنة في كل لحظة . ففي كل لحظة يموت مؤمن مستقيم ، فتتنزل عليه الملائكة لتبشره بالجنة ، فأعطى الفعل كل صيغته و لم يحذف منه شيئاً .
و أما آية (الشعراء) فإن التنزل فيها أقل ، لأن الشياطين لا تنزل على كل الكفرة ، و إنما تنزل على الكهنة ، أو على فسم منهم ، و هم الموصوفون بقوله : (تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيم [222] يَلقُونَ السَّمعَ و أكثَرُهُم كاذِبُون [223]) . ولا شك أن هؤلاء ليسوا كثيراً في الناس ، و هم ليسوا بكثرة الأولين ولا شطرهم ، بل هم قلة ، فاقتطع من الحدث ، فقال (تَنَزَّلُ) بحذف إحدى التاءين .
و كذلك ما في آية سورة (القدر) ، فإن تنزل الملائكة إنما هو في ليلة واحدة في العام ، وهي ليلة القدر ، فهو أقل من التنزل الذي يحدث باستمرار على من يحضره الموت ، فاقتطع من الحدث .
فأنت ترى انه اقتطع من الفعل إحدى التاءين في آيتي (الشعراء) و آية (القدر) لأن التنزل أقل ، و لم يحذف من آية (فصلت) لأنه أكثر ، و الله أعلم .
قال تعالى : (تَنَزَّلُ المَلائِكَةٌ وَ الرُّوحُ فِيها بِإِذنِ رَبِّهِم مِن كُلِّ أَمر) [القدر 04]
و قال : (هَل أُنبِئكُم عَلى مَن تَنَزَّلُ الشَيَاطِين [221] تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيم [222] يَلقُونَ السَّمعَ و أكثَرُهُم كاذِبُون [223]) [الشعراء]
في هذه الآيات قال (تَنَزَّل) في حين قال :
(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبَّنَا ثُمَّ استَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيهِم المَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحزَنُوا وَ أَبشِرُوا بِالجَنَّة الَّتِي كُنتُم تُوعَدُون) [فصلت 30] .
فقال في آيتي (القدر) و (الشعراء) (تَنَزَّل) بحذف إحدى التاءين ، و قال في (فصلت) (تَتَنَزَّلُ) من دون حذف ، و ذلك و الله أعلم أن التنزل في آية فصلت أكثر مما في الآيتين الأخريين ذلك بما أن المقصود بها أن الملائكة تنزل على المؤمنين عند الموت لتبشرهم بالجنة . و هذا يحدث مدار السنة في كل لحظة . ففي كل لحظة يموت مؤمن مستقيم ، فتتنزل عليه الملائكة لتبشره بالجنة ، فأعطى الفعل كل صيغته و لم يحذف منه شيئاً .
و أما آية (الشعراء) فإن التنزل فيها أقل ، لأن الشياطين لا تنزل على كل الكفرة ، و إنما تنزل على الكهنة ، أو على فسم منهم ، و هم الموصوفون بقوله : (تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيم [222] يَلقُونَ السَّمعَ و أكثَرُهُم كاذِبُون [223]) . ولا شك أن هؤلاء ليسوا كثيراً في الناس ، و هم ليسوا بكثرة الأولين ولا شطرهم ، بل هم قلة ، فاقتطع من الحدث ، فقال (تَنَزَّلُ) بحذف إحدى التاءين .
و كذلك ما في آية سورة (القدر) ، فإن تنزل الملائكة إنما هو في ليلة واحدة في العام ، وهي ليلة القدر ، فهو أقل من التنزل الذي يحدث باستمرار على من يحضره الموت ، فاقتطع من الحدث .
فأنت ترى انه اقتطع من الفعل إحدى التاءين في آيتي (الشعراء) و آية (القدر) لأن التنزل أقل ، و لم يحذف من آية (فصلت) لأنه أكثر ، و الله أعلم .