لا أدري من أي مادة صـُنعت كراسي أصحاب الفخامة و الجلالة و السمو!هل هي من الخشب الأحمر فنصبر حتى تأتي دآبة الأرض ( الأرَضـَة)لتأكـُل أساسها، فَيَخِرَ الجالس،أم من الصـُلب القاسي (حديد + كربون)،فننتظر تسرب الماء حتى تصدأ ويتهاوى الجالس،(كماحدث مع أبورقيبة تونس)،أم من سبائك النحاس ، فننتظر شرارةما،فتسري الكهرباءخلالـها،فيـُصعقَ الجالس( النحاس أحسن ناقل للكهرباء)!و الواقع أنه لا توجد مادة matière على وجه الأرض، من معادن و سبائك و مُتكونات composites و غيرها لا تتآكل،و لا تتلاشى بفعل الزمن و جريانه،و عوامل الطبيعة و التفاعلات الكيميائية غير المرغوبة.فما هي يا تُرى مادة كراسي الحـُكام؟أتكون من القمر؟أم من نيزك جلبه إرتطام ما حدث هناك،سؤال صعب وجب البحث في تفاصيله.
حين سمعت خطاب ضيف ليبيا السيد"أردوغــان"، في قمة سرت العربية،ظللت صامتا واجما مُتلذذا بكلماته العالية و معانيه السامية،تكلم عن فلسطين والقُدس كمالوأنه لم يتكلم أحد عنهمامن قبل(أقصد الحكام طبعا)،حذر إسرائيل كما لو أنه لم يحذر إسرائيل أحد من قبل،كان رجلا شامـخا ثابتا،تحدث بثقة عاليةو عنفوان نادر،حتى خـُيل إلي أنه هو رئيس السلطة الفلسطينية و ليس "محمدود عباس"....
زارته المخلوقة"أنجيلا ميركل"يوم29/03/2010 طمعا في تأييد تركيا فرض عقوبات جديدة على إيران،ولأن الرجل لا يخلف وعده،رفض طلبها جملة و تفصيلا،و قال في مؤتمر صُحُفي:لقد جرب العالم فرض عقوبات على إيران،و تبين فيما بعد عدم إحترام بعض الدول لوعودها،لماذا لا تتم مراقبة الترسانة النووية الإسرائيلية،و تسعون إلى فرضها على دولة أثبتت التجارب عدم وجودها،الطريق الديبلوماسي هو الأمثل في الوقت الحاظر....ذهبت إلى مسؤوله الرئيس "عبد الله غل"، علها تجد في البحر ما لم تجده في النهر،و ساومته في هذا الأمر مقابل دعمهاإنظمام تركيا إلى الإتحاد الأروبي، فكان الجواب نفسه أو أشد، و نسيت المخلوقة أنهما صديقان، و في حزب العدالة و التنميةحليفان، فحملت حقائبها وأنصرفت مُسرعة....
كم بقي الزعيم"القذافي"في الحكم؟ 40 سنة،كم بقي البوقوس "زين العابدين بن علي"؟23 سنة،و "عبد الله صالح"؟32سنة(أفرحنا،هذاالأخير حين قرر ذات 2006 بترك الكرسي،لكن الكرسي لم يتركه كأنه المغناطيس،فحدثت قلاقل في الجنوب والشمال أقضت مضجعه،جعلته يلعن هذاالكرسي و جاذبيته)،و"حسني مبارك"؟ 29 سنة،و الراحل "حافظ الأسد"29 سنة،و الراحل "أبو رقيبة"30 سنة،أما أصغر فترة حكم قضاها رؤساء عرب فهم الجزائريون،"بن بلة"3 سنوات،"بومدين"13 سنة،"الشاذلي" 12 سنة، "بوتفليقة" 11 سنة،(أماالملوك أصحاب الجلالة فلا حديث عنهم،لأن الكرسي من الممتلكات الشخصية،و لو عاشوا مثل قارون).......
ماذا فعل هؤلاء القادة بكراسيهم؟ماذا قدموا لشعوبهم؟أين ثمار حكمهم الطويل؟إسمعوا:
مصر تئن تحت وطأة الفقر و البطالة و الغلاء،ليبيا تعيش القرون الوسطى،معزولة تماما عن العالم،الدم الذي يسري في عروقهاتعفن جراء القدم و الجراثيم،اليمن انهارت جراء قتال الإخوة الأعداء،تونس تعيش القمع و إنتهاك الحريات و تكميم الأفواه واليهود يعيثون في جربة فسادا،أما الجزائر فعلمكم بأحوالها يغني عن سؤالها.....
السيد "رجب طيب أردوغان" أرتفع بتركيا خلال 7 سنوات إلى مصاف الدول التي يـُحسب لها ألف حساب،داخليا و إقليميا و دوليا،و ضع لها إسما في
repertoire العالمي،هذا المسلم الإسلامي المحنك،لم يفعله من كان قبله، من "أجاويد" إلى "مسعود يلماظ" إلى "تانسو شيلر"،و السبب هو براعة
حزبه و قدرته الفائقة في التخلص من حبال العسكر(حامي العلمانية زورا)و جاذبيته،و العمل مع الشعب في حرية تامة،إلى جانب إستفادته من أخطاء سلفه السيد" أربكان"،7 سنوات من الحكم جعلت منه رقماصعبا في معادلة إسرائيل و فرنسا و ألمانيا،هذه الدول الثلاث عملت و تعمل المستحيل لإبعاد تركيا عن إنتمائها الأسلامي الضارب في أعماق التاريخ،و لكن هيهات،هيهات.... أسأل نفسي،لماذا لا يكون لدينا رئيس مثل "أردوغان"؟........أترك الجواب لكم يا أحباب تركيا
boumrong@yahoo.fr
حين سمعت خطاب ضيف ليبيا السيد"أردوغــان"، في قمة سرت العربية،ظللت صامتا واجما مُتلذذا بكلماته العالية و معانيه السامية،تكلم عن فلسطين والقُدس كمالوأنه لم يتكلم أحد عنهمامن قبل(أقصد الحكام طبعا)،حذر إسرائيل كما لو أنه لم يحذر إسرائيل أحد من قبل،كان رجلا شامـخا ثابتا،تحدث بثقة عاليةو عنفوان نادر،حتى خـُيل إلي أنه هو رئيس السلطة الفلسطينية و ليس "محمدود عباس"....
زارته المخلوقة"أنجيلا ميركل"يوم29/03/2010 طمعا في تأييد تركيا فرض عقوبات جديدة على إيران،ولأن الرجل لا يخلف وعده،رفض طلبها جملة و تفصيلا،و قال في مؤتمر صُحُفي:لقد جرب العالم فرض عقوبات على إيران،و تبين فيما بعد عدم إحترام بعض الدول لوعودها،لماذا لا تتم مراقبة الترسانة النووية الإسرائيلية،و تسعون إلى فرضها على دولة أثبتت التجارب عدم وجودها،الطريق الديبلوماسي هو الأمثل في الوقت الحاظر....ذهبت إلى مسؤوله الرئيس "عبد الله غل"، علها تجد في البحر ما لم تجده في النهر،و ساومته في هذا الأمر مقابل دعمهاإنظمام تركيا إلى الإتحاد الأروبي، فكان الجواب نفسه أو أشد، و نسيت المخلوقة أنهما صديقان، و في حزب العدالة و التنميةحليفان، فحملت حقائبها وأنصرفت مُسرعة....
كم بقي الزعيم"القذافي"في الحكم؟ 40 سنة،كم بقي البوقوس "زين العابدين بن علي"؟23 سنة،و "عبد الله صالح"؟32سنة(أفرحنا،هذاالأخير حين قرر ذات 2006 بترك الكرسي،لكن الكرسي لم يتركه كأنه المغناطيس،فحدثت قلاقل في الجنوب والشمال أقضت مضجعه،جعلته يلعن هذاالكرسي و جاذبيته)،و"حسني مبارك"؟ 29 سنة،و الراحل "حافظ الأسد"29 سنة،و الراحل "أبو رقيبة"30 سنة،أما أصغر فترة حكم قضاها رؤساء عرب فهم الجزائريون،"بن بلة"3 سنوات،"بومدين"13 سنة،"الشاذلي" 12 سنة، "بوتفليقة" 11 سنة،(أماالملوك أصحاب الجلالة فلا حديث عنهم،لأن الكرسي من الممتلكات الشخصية،و لو عاشوا مثل قارون).......
ماذا فعل هؤلاء القادة بكراسيهم؟ماذا قدموا لشعوبهم؟أين ثمار حكمهم الطويل؟إسمعوا:
مصر تئن تحت وطأة الفقر و البطالة و الغلاء،ليبيا تعيش القرون الوسطى،معزولة تماما عن العالم،الدم الذي يسري في عروقهاتعفن جراء القدم و الجراثيم،اليمن انهارت جراء قتال الإخوة الأعداء،تونس تعيش القمع و إنتهاك الحريات و تكميم الأفواه واليهود يعيثون في جربة فسادا،أما الجزائر فعلمكم بأحوالها يغني عن سؤالها.....
السيد "رجب طيب أردوغان" أرتفع بتركيا خلال 7 سنوات إلى مصاف الدول التي يـُحسب لها ألف حساب،داخليا و إقليميا و دوليا،و ضع لها إسما في
repertoire العالمي،هذا المسلم الإسلامي المحنك،لم يفعله من كان قبله، من "أجاويد" إلى "مسعود يلماظ" إلى "تانسو شيلر"،و السبب هو براعة
حزبه و قدرته الفائقة في التخلص من حبال العسكر(حامي العلمانية زورا)و جاذبيته،و العمل مع الشعب في حرية تامة،إلى جانب إستفادته من أخطاء سلفه السيد" أربكان"،7 سنوات من الحكم جعلت منه رقماصعبا في معادلة إسرائيل و فرنسا و ألمانيا،هذه الدول الثلاث عملت و تعمل المستحيل لإبعاد تركيا عن إنتمائها الأسلامي الضارب في أعماق التاريخ،و لكن هيهات،هيهات.... أسأل نفسي،لماذا لا يكون لدينا رئيس مثل "أردوغان"؟........أترك الجواب لكم يا أحباب تركيا
boumrong@yahoo.fr